التمسك بالسنة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.

إن الله تعالى لا إله غيره، ولا معبود بحق غيره، وإن محمد  نبي هذه الأمة لا نبي

لها غيره، وإن الله تعالى قد ارشد نبيه محمد  لكل خير وانزل إليه القرآن نور

وهدى للثقلين الجن والإنس وقد كمل له الدين وارتضاه للناس كافة، كما قال تعالى 

اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا وقال تعالى

ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين، وقال

تعالى  ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين،

فالقرآن كله هدى وحكمة وموعظة وإخبار إلخ.

وقد قال الله تعالى وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم، وقد قال النبي 

( ألا إني أونيت القرآن ومثله معه)، والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن كما قال

الإمام أحمد رحمه الله تعالى، ففي القرآن المجمل مثل قوله تعالى والسارق

والسارقة فاقطعوا أيديهما فبينت السنة حد السرقة وهو من الرزغ، ومثل قوله تعالى
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى و وأقيموا الصلاة وغير ذلك من

الآيات الكثيرة، في هاتين الآيتين اهمية الصلاة ومن المعلوم أن الصلاة هي الركن

الثاني بعد الشهادتين، وأول ما يحاسب به المرء الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله،

وغير ذلك من الأدلة الموضحة لأهمية الصلاة، فلو نظرنا في القرآن فهل يا ترى نرى

كيف تؤدى وماذا يقال فيها وما يفعل فيها، فجاءت السنة مبينة لهذا المجمل فبين النبي

 عدد ركعاتها وما يقرأ وما يقال ونهى أن يقرأ القرآن في السجود وغير ذلك.

النبي قد أمرنا أن نتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده كما هو

معروف في خطبة الحاجة، وحذر أشد التحذير من البدع التي لم تكن موجودة على

عهده، ففي صحيح الإمام البخاري رحمه الله عن زيد بن وهب سمعت عبد الله قال:

قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها )،

وفي الحديث أن من أمة النبي من يذاد عن الحوض فيقول النبي أمتي أمتي فيقول الله

 إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فيقول النبي  سحقا سحقا